يتم إنشاء هذا الموقع باستخدام بيانات ويكيمابيا. ويكيمابيا هي مفتوحة المحتوى لمشروع الخريطة التعاونية أسهمت من قبل متطوعين في جميع أنحاء العالم. أنه يحتوي على معلومات حول 32482586 الأماكن والإحصاء.
معرفة المزيد عن ويكيمابيا وإرشادات المدينة.
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن زيارته لشندى 17-04 الى 17-05-1814 م
الماشية فى شندى من الانواع الجيدة نوعا ويقال ان عدد الماشية ونوعياتها يزداد ويتحسن كلما اتجهنا جنوبا.شاهدت فى شندى عددا من الحيوانات الاليفة لم أشاهد مثلها فى مصر مثل الغزلان . الفيلة يقال انها تشاهد فى مناطق ابوحراز شمال سنار ويقال انها لا تجتاز تلك المناطق شمالا بسبب وجود سلسلة من الجبال على امتداد النهر . اما النمور والزرافة فيقال انها تشاهد فى المناطق الشرقية من شندى فى مناطق تسمى الدندر . الزرافة يصتادها عرب الشكرية والكواهلة وذلك بسبب غلاء جلودها التى تباع بمبالغ كبيرة وذلك لعمل المتاريس الخاصة بالقتال .
شاهدت فى سوق الماشية بشندى اعدادا من الغزلان البرية بقرونها الطويلة واحجامها الكبيرة . ولحمها طيب المذاق وتسمى بالريل . والريل فى سوريا يطلق على الغزال الاحمر وفى مصر العليا تسمى التيتل . تصتاد الغزلان كما يصتاد النعام وذلك بواسطة شباك توضع فوق الحفر . لكن نوعية ريش النعام التى تجلب من مناطق غرب شندى انواعها ليست جيدة ويخلط فيها الردىء مع الجيد ويبعيها الاعراب مبادلة بالذرة . وفى مصر يفضلون ريش النعام الذى يجلب من مناطق كردفان ودارفور .
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن زيارته لشندى 17-04 الى 17-05-1814 م
فى شندى ملابس السكان وعاداتهم مثلها مثلها مثل تلك التى فى بربر والدامر . ويبدو أن ذلك يمكن أن يعمم على السكان حتى سنار ودارفور . لكن لاحظت أن السكان فى شندى احسن لباسا وأكثر نظافة .لبس الحلى الذهبية شائع بين النساء فى شندى والنساء كما لاحظت هنا يلبسن حلى ذهبية فى آذانهن وأنوفهن .فى بربر شاهدت عدد قليل من النساء اللاتى يلبسن مثل هذه الحلى .الطبقة العليا فى شندى تبدو أكثر ثراء منها فى بربر أو الدامر وليس من الغريب هنا أن يكون لأحد العائلات عشرةأو أكثر من العبيد يعملون فى المنازل والمزارع الخاصة بهم .سكان شندى أكثرهم تجار أو رعاة أو مزارعيين .لكن المزارعيين لا يهتمون أنفسهم بالزراعة وانما يتركون أمرها للأعراب الذين ينزحزن الى شندى من المناطق الزراعية المجاورة . الارض الزراعية مقابل المدينة صغيرة نسبيا ولكن الى الشمال والجنوب هناك اراضى زراعية متسعة . السواقى شائعة الاستعمال هنا وتستعمل لرى المناطق المرتفعة التى لا يغمرها الفيضان . المزرارعون يزرعون بالسواقى محصولا واحدا شتويا ولكنهم من الكسل بحيث لا يفكرون فى وراعة الارض بالسواقى مرة ثانية وثالثة صيفيا كما هو الحال فى مصر . المحصول الزراعى الاساسى هو الذرة ويزرع القمح والدخن ولكن بكميات أقل .القمح يزرع اساسا لاستعمال التجار الاجانب االذين يزورون شندى .فى سوق شندى رأيت بعض المحاصيل التى تزرع فى مناطق أخرى مثل البصل الذى رأيته بكميات كبيرة والشطة الحمراء التى تصل من كردفان والبامية والحمص والطماطم التى دائما ما توجد فى سوق شندى اما طازجة واما ناشفة . وبعد انحسار الفيضان تزرع كميات من البطيخ والعجور ولكن فقط لاستعمال الم وغائلته
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن زيارته لشندى 17-04 الى 17-05-1814 م
سكان شندى مثلهم مثل سكان بربر تحت سيطرة وسلطة المك . ولكن سوء الخلق والفوضى تغلب على طبائعهم . وسبب ذلك ان العقوبة على الجرائم غالبا ما تكون مخففة .والعقوبات فى الغالب تنفذ كصورة لحفظ هيبة السلطة والمك وحماية من انتشار الجريمة وذلك بالتلويح بسيف العقاب .
السكارى الذين يتعرضون للغير والسارقون كلهم بعد القبض عليهم يعرضون على المك ولكن فى الغالب فان المك يكتفى بسجنهم يوم او يومين قبل اطلاق سراحهم .اثناء اقامتى فى شندى لم اسمع باحد حكم عليه جزاء جرمه بالجلد او الاعدام مع ان كثير من الجرائم ترتكب يوميا
المحكوم عليهم بالسجن اذا دفعوا غرامة مالية للمك قد يسمح لهم بالذهاب الى منازلهم بدلا من السجن . اللصوص من كردفان كما علمت غالبا ما يحكم عليهم بالاعدام
بيوت الدعارة والانادى حيث تباع المريسة والعرقى منتشرة فى شندى كما فى بربر . وان كانت اماكن بيع الخمور اكثر من بيوت الرذيلة .اثناء اقامتى فى شندى كان لا تكاد تمر على ليلة من غير سماع غناء السكارى فى الانادى مع ان اقامتى كانت فى حى الدناقلة الذين يشغلهم جمع المال واكتسابه من تعاطى هذه الافعال . وعموما فان حى الدناقة من أهدأ الاحياء فى شندى
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن زيارته لشندى - 17-04 الى 17-05-1814 م
اكبر العشائر فى شندى النمراب والنافعاب والجعليين ومعظم هذه القبائل تعيش حياة بدوية حول مدينة شندى وقليل منهم استقر داخل المدينة . التجار فى شندى اكبر مجموعة تحظى بالاحترام والتقدير . التجار اكثرهم من مناطق اخرى بعيدة من شندى . فتجد بعضهم من سنار ودارفور ومن دنقلا . من أكثر العشائر عددا فى شندى الدناقلة حتى انهم كونوا حيا خاصا بهم يسمى حلة الدناقلة ولكنهم مع ذلك مكروهين فى شندى ولا يحظوا بالاحترام مثل العشائر الاخرى . بل ينظر اليهم بازدراء ودونية ذلك ان جشعهم وحبهم لجمع المال واكتنازه وعملهم فى السمسرة اضاف صورة سوداء لسمعتهم فى المدينة حتى انها تعتبر اساءة لا تغتفر اذا عير احد من الناس بالدنقلاوى ذلك مثل ان يعير احدهم بانه يهودى فى اوربا
التجارة ازدهرت فى شندى بسبب ان المك لا يتحصل على ضرائب او مكوس من التجار او من القوافل العابرة. كثير من الناس ذكروا لى ان هناك اتفاق بهذا بين المك وبين حكام سنار . اذ ان الضرائب والمكوس تدفع مرة واحدة لحاكم سنار.لم استطع التأكد من هذه المعلومة ولكن كان واضحا ان القوافل لا تدفع الضرائب لمك شندى ولكن يكتفوا بارسال هدية بسيطة للمك واخرى لاخيه حتى ينعموا بحمايته . شيخ قافلتنا عندما وصلنا الى شندى ارسل بهدية الى المك عبارة عن كمية قليلة من الصابون والسكر قدرت قيمتها بنصف دولار
اثناء اقامتى فى شندى وضح لى ان سلطة المك مطلقة وانه ممسك بزمام الامور وبكل حبال السلطة فى شندى . وهو يعين اقربائه حكاما على القرى التابعة لمناطق نفوذه .حكومته تتكون من حوالى ستة شرطية وكاتب وامام وامين خزينة وحرس خاص يتكون اساسا من عبيده
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن زيارته لشندى 17-04-الى 17-05-1814 م
السلطة الكاملة فى شندى بيد المك والمك الحالى اسمه المك نمر وعائلته هى فرع من العائلة المشاركة فى حكم سنار وتسمى عائلة ود عجيب .والد المك نمر من قبيلة الجعليين ولكن والدته من اسرة ود عجيب لذا يبدو ان للنساء دور فى توريث الحكم فى شندى .والشاهد على ذلك ان بروس عندما زار شندى قبل حوالى خمسين عاما من الان كتب أن أمراة كانت تحكم شندى وان اسمها ستنا .مك شندى مثله مثل حاكم بربر يدين بالولاء لحاكم سنار ولكن فيما عدا مبلغا من المال يدفعه مك شندى لحاكم سنار كل عام وفيما عدا بعض الزيارات من كلا الجانبين فان مك شندى مستقل تماما عن سنار بمنطقته الممتدة شمالا مسيرة يومين . قبل وصول المماليك الى دنقلا كان المك نمر فى حرب متصلة مع قبائل الشايقية فى الشمال الذين قتلوا عددا من اقربائه وأعوانه فى الحرب ولكن المك نمر بتجهيز عدد كبير من الخيول وتدريب عدد كبير من الخيالة استطاع هزيمة الشايقية كما استطاع اخضاع الجانب الغربى من النيل لسلطته . ولكن بعد دخول المماليك دنقلا وحتى يتفرغ الشايقية لحماية مناطقهم ووقف تقدمهم جنوبا فقد قاموا بمصالحة المك نمر . ولكن بعد ذلك لم ينعم المك نمر بالهدؤ اذ قام صراع بينه وبين اخيه الذى يحكم الضفة الغربية من النيل وقامت بينهما حرب لم يكن فيها منتصر وأصبح الان النهر فاصل بينهما مع قليل من الاتصال بين سكان الضفتين . سلطة المك نمر سلطة مفردة على شندى عكس بربر حيث العائلة المالكة هناك بعدد كبير من افرادها تهيمن على السلطة .لذا استشرى الظلم والجشع فى بربر وكان ذلك سبب فى عزوف التجار والاجانب من الاقامة فيها . لكن هنا فى شندى سلطة وقوة المك ونفوذه واضح على القبائل العربية المقيمة فى شندى والتى هى من الضعف بحيث لا تستطيع تنازع الملك او السلطة مع المك
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن زيارته لشندى - 17-4 الى 17-05-1814 م
دخلنا شندى مساء ونزلنا فى منزل كبير يخص احد اصدقاء شيخ القافلة العبادى . المنزل يقع فى طرف المدينة الشرقى نحو الصحراء .لكن فى الصباح ارسل لنا المك احد خدمه ليخبرنا انه يريد هذا المنزل .قال ان المك يريد ان تقيم فيد احدى خدم اقرباء لهم من سنار . قال ان الخادمة مصابة بالجدرى ونصح كجزء من عالجها ان تقيم فى مكان نقى الهواء ومعزول . وامر المك ان ننتقل الى منزل آخر وسط المدينة .نقلنا اغراضنا ووجدنا صاحب المزل الجديد فى سفر ولكن زوجته قامت بالواجب واكرمتنا غاية الاكرام
شندى مدينة كبيرة وتأتى كما يقال ثالثا بعد سنار عاصمة الفونج وكبكابية حاضرة الفور .وشندى بناء على مشاهدات التجار اكبر من دنقلا ومن سائر مدن الشمال واكبر من حواضر كردفان .شندى كما شاهدت بعد ذلك تتكون من عدد من الاحياء كل حى قائم بذاته منفصل عن الاحياء الاخرى اما بفسحات وميادين او باماكن تقام فيها الاسوق
بيوت شندى حوالى 800 - 1000 منزل والبيوت مبنية خارج نطاق الارض الزراعية على اطراف الارض الصحراوية وبعض بيوتها يبعد حوالى نصف ساعة من النهر . منازلها شبيهة بتلك التى فى بربر ولكن هناك عدد مقدر من البيوت الكبيرة وقليل من المنازل الخربة مقارنة ببربر . المنازل نادرا ما تفصل بينها طرق وشوارع مستقيمة وربما لا تجد شارع واحد على استقامة او اعتدال والبيوت منتشرة على السهل نحو الصحراء فى غير نظام او تناسق . لم اشاهد فى شندى منزل واحد مبنى من الطوب المحروق . منزل المك ومنازل اقربائه احسن بناء من سائر المنازل بها حوش صغير حوالى عشرين قدم مربع محاط بحيطان عالية . ما ذكرته هذا هو وصف عام لمنازل واحياء شندى
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الرحلة من الهواد ( خور الدوشين ) الى شندى - 17-04-1814 م
الان بعد سبع ساعات من مغادرتنا الجبيل ( جبل ام على ) وصلنا الى نهاية سهل رملى منطقة تسمى بيوضة رايت فيها عدد كبير من المنازل الصغيرة المنزل يتكون من غرفة واحدة تمارس فيها كل الانشطة هنا فى هذ ا المكان يستخرج الملح ويصدر عن طريق سوق شندى الى كثير من انحاء البلاد خاصة المناطق جنوب شندى الى سنار. الارض على امتداد عدد من الاميال مشبعة بمحلول الملح الذى يجمع بواسطة الاعراب على شكل اكوام تصف على جانب الطريق الملح ينقى من التراب بغليه فى اوانى فخارية كبيرة والمستخرج يصفى مرة اخرى ويغلى فى أوان أصغر ثم بعد ذلك يعصر الملح ويضغط فى الواح حوالى قدم ×قدم وعرضها حوالى 3 بوصات الملح المستخرج صافى ابيض اللون شبيه بالملح الصخرى .بعد ذلك تجمع كل 12 قطعة فى سلة واحدة مصنوعة من سعف الدوم والجمل يحمل اربع سلال ( قفاف ) تجارة الملح من اهم ما يشتهر به سوق شندى ويصدر الملح الى سنار حيث يشتريه التجار هناك بكميات كبيرة وينقل جنوبا حتى جبال راس الفيل ( جبال بنى شنقول ) حيث يقايض بالعبيد والذهب معظم اعمل صناعة وتعبئة الملح هنا فى بيوضة تابعة لمك شندى وقد رأيت حوالى عشرين معملا للتنقية اثناء مرورى بالمنطقة. غادرنا بيوضة وبعد مسافة قضيرة وصلنا الى سهل رملى به شجرة نخيل واحدة قائمة لوحدها وسط السهل وكانت تلك النخلة هى الوحيدة التى رأيتها خلال رحلتى من دنقلا حتى هذا المكانا.ذلك ان اشجار النخيل لا تزرع فى هذه المناطق .عندما وصلنا النخلة عم القافلة الفرح والسرور فعندها ايذان بالوصول الى شندى ونهاية الرحلة الطويلة . تحت الشجرة وجدنا عدد من اهالى شندى فى استقبال القافلة للقاء اقاربهم والبعض لمشاهدة البضائع.فى العادة القوافل لا تدخل شندى نهارا وكان علينا الانتظار حتى بعد مغيب الشمس حيث تحركنا ببطء الى داخل المدينة وكانت المسافة من الجبيل ( جبل ام على حتى هنا حوالى تسع ساعات
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بور كهارت عن الرحلة من الجبيل ( جبل ام على ) الى شندى - 17-04-1814 م
بعد الجبيل عبرنا ارضى مزروعة ثم مررنا بمناطق يبدو انها مناطق اثرية بها عدد من الخرابات والطوب المحروق المتناثر حولها. هذه الخرابات ممتدة لمسافة أكثر من ميل وسط الاراضى الزراعية الطوب الحرارى خشن وغير مستوى تماما وصناعته اقل اتقانا من طوب الاثار المصرى هناك بعض بقايا المبانى لم استطع فحصها جيدا نسبة لارتباطى بالسفر والحركة مع القافلة لكن ربما بالتدقيق ومزيد من الدراسة يمكن الكشف عن ماهية هذه الاثار .بعد ثلاث ساعات اخرى من السير وصلنا الى قرية صغيرة تسمى دواد ( قلت ربما كانت الهواد حيث الوادى الكبير ) التلال هنا تأخذ منحنى نحو الشرق تاركة سهل متسع عرضه على الاقل عشرة اميال وهو ملىء بالاشجار الشوكية والعشب ونبات الحلفا .رأيت عددا كبيرا من القطاطى والمنازل الصغيرة منتشرة على امتداد السهل هنا يقوم العرب الجعليون برعى ماشيتهم من البقر والجمال والخراف والاغنام هناك عدد قليل من الابار حيث يزرعون البصل بكميات كبيرة ويباع فى سوق شندى .القطاطى سقوفها من الحصير دخلت عددا منها بحثا عن اللبن ولكن لم احصل على شيىء قليل الا بعد ان بادلته بكمية من الذرة التى احملها معى .الطريق وسط الوادى ملىء بالشجر الشوكى القصير واشجار السنط التى اعاقت مسيرنا بعض الشيىء.بعد ذلك سرنا ساعتين او ثلاث وسط ارض خصبة ثم دلفنا بعدها الى سهل رملى فى اطرافه اشجار سيال كبيرة انخنا رواحلنا عند النهر وسقيناها واخذنا قسطا من الراحة
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الرحلة من الدامر الى شندى 16-04-1814
بعد أن غادرنا قباتى جنوبا سرنا وسط سهل تحفه كثبان رملية من ناحية الشرق والسهل متسع نسبيا عرضه حوالى 4 أميال كان موسم الحصاد قد انتهى ولكن كنا نشاهد بعض اعواد الذرة لا تزال قائمة فى بعض الاراضى مما يدل على الاهمال والتقصير والزراعة نفسها كما بدت ليست كثيفة وغزيرة كما فى مصر العليا اشجار السدر منتشرة بكثرة وسط الاراضى المعدة للزراعة وكذلك غابات من شجر العشر البرى منتشرة فى كل مكان مررنا بعدد من القرى الصغيرة على سفوح الرمال المطلة على الاراضى الزراعية وبعد مسير حوالى عشر ساعات وصلنا الى قرية كبيرة نسبيا تسمى الجبيل ( قلت ربما قرب جبل ام ام على ) القرية بها عدد من المساجد الصغيرة وبيوت حسنة البناء مبنية من الطين هذه الجبيل يحكمها احد اقرباء مك شندى ويمتد نفوذه الى ما بعد قرية حوايا انخنا رحالنا فى جانب من القرية واخذنا قسطا من الراحة والنوم أيقظنا بعدها خدم الشيخ وقد احضروا لنا طعاما كثيرا كان كافيا لاطعام كافة مجموعة القافلة . تحركنا فجرا وشاهدت عددا من المسافرين على ظهر الحمير يبدوا انهم مسافرون بين القرى والحلال ورأيت بعض قوافل صغيرة من الجمال متجهة شمالا الى بربر .بعد الحبيل هناك جبل طويل يمتد بحذا النهر
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الرحلة من الدامر الى شندى 16-04-1814 م
بعد اربع ساعات من السير من قرية حوايا وصلنا الى قرية تسمى قباتى . منزل القرية مبنية بعيدا بعض الشيىء من النهر عند نهاية الارض الصالحة للزراعة ذلك كما فى قرى مصر العليا .رايت فى قباتى مبنا غريبا عبارة عن مخروط ( قبة ) بطول حوالى 30 قدم وترتكز على قاعدة مربعة بها باب صغير كمدخل للمبنى .المبنبى من الاجر ( الطوب الاخضر ) رأيت الباب مغلقا وقيل يفتح يوم الجمعة للزيارة شكل المبنى من بعيد شبيه بالهرم ربما كان هذا الشكل ب تعلمه السكان من زمن الاثيوبيين ( مروى ونبتة ) وربما كان هو الذى اوحى للمصريين القدماء ببناء اهراماتهم . وقد رأيت قبة مثل هذه فيما بعد فى شندى ولكنها فى شندى حجمها صغير مقارتة بهذه القبة ( ربما كانت قبة ابوفراج ) ولكنى لم أشاهد مثل هذه القباب فى رحلتى هذه الا هنا وفى شندى ( قلت بوركهارت لم يسافر جنوب شندى وانما من شندى عاد ادراجه الى سواكن . ربما لو سافر جنوبا لشاهد عددا كبيرا من القباب من شندى الى سنار )
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الرحلة من الدامر الى شندى - 15-04-1814 م
اخذت بعض الخرز والعقود لاستبدالها ببعض الكسرة والطعام مررت على عدد من المنازل ولكن دون جدوى واخيرا وجدت بعض الرجال الذيم ابدوا الرغبة فى شرائها قالوا ان زوجاتهم قد يشترينها وطلبوا منى أن أتبعهم الى منازلهم سرت خلفهم فى طرق القرية الضيقة ولما وصلنا الى زقاق صغير هجموا على واخذوا العقود وغطاء رأسى حاولت مقاومتهم ولما رأوا أنى غير مسلح أخرجوا سيوفا من طى ثيابهم وعندئذ هربت فارا بجلدى وصلت الى القافلة وضحك منى جماعتى ونصحنى بعضهم بالذهاب الى شيخ القرية الذى أكدوا لى انه سيجد اللصوص وسيعيد لى اغراضى بحثت عن الشيخ ووجدته فى انداية وسط القرية ومعه جماعة سكارى يحتسون الخمر اخبرته بما حدث ووصفت له اللصوص أمرنى بالجلوس وهمس لعدد من جماعته الذين خرجوا وسرعان ما عادوا باغراضى أصر الشيخ على أن أجلس معهم وآخذ كوبا من الخمر ولما اعتزرت له قام بنفسه وأوصلنى الى معسكر القافلة وكان على عندئذ ان أعطيه اكرامية جزاء صنيعه ضعف قيمة المسروقات .وأنا أكتب ذلك الان حتى أبين صعوبة السير فى هذه البلاد من غير ان تسرق اغراضك أو أن تدفع الاتاوات
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الرحلة من الدامر الى شندى- 15-04-1814 م
بعد مغادرتنا الدامردخلنا فى غابة من اشجار السلم وواصلنا السير متجنبين الكثبان الرمليةوكنا نشاهد بعض القرى الصغيرة على ضفاف النهر محاطة باشجار الدوم وقيل ان هذه النواحى تسكنها قبائل المكابراب كانوا يدينون بالولاء لمك شندى ولكنهم استقلوا من سلطة شندى فى الوقت الحاضر اصبحوا يعتمدون فى معاشهم على الزراعة وقطع الطرق وبسبب ذلك قيل انهم فى نزاع وحروب دائمة مع جيرانهم وهم يتسمون بالشجاعة حتى أن القوافل تخشى المرور بمناطقهم من
دون مرافقة شيوخ الدامر
بعد حوالى ستة ساعات من الدامر صعدنا تلة رملية ثم نزلنا سهلا ممتدا سرنا فيه حوالى تسعة ساعات حتى وصلنا قريةتسمى - حوايا - وهى تعتبر الحدود الشمالية لشندى.فى حقيقة الامر فان نفوذ شندى يمتد الى نهر المقرن ( نهر عطبرة كما سمى لاحقا ) ولكن الدامر كما شاهدنا مستقلة تماما عن شندى .وصلنا حوايا عصرا وكان الجو جميلا نزلنا النهر واستحم جميع افراد القافلة المائء صاف وبارد وضفة النهر ملئية بحصى ابيض .نزلت القافلة فى وسط القرية على اعتبار انه مكان آمن لقضاء الليل
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الرحلة من الدامر الى شندى 15-04-1814 م
استعدت القافلة لمغادرة الدامر الى شندى .شددنا رحالنا فى صباح يوم 15-04 الباكر متوجهين الى شندى ورافقنا اثنان من مشائخ الدامر لحميتنا خوفا من هجمات البشاريين وقطاع الطرق فالطريق غير آمن بين شندى والدامر ولكن نسبة لنفوذ مشائخ الدامر الدينى واحترام العامة لهم فوجود واحد منهم أو اثنان فى القافلة كفيل بتأمين الحماية اللازمة .ومن غير مرافقة الفكى أو الشيخ للقافلة فربما احتاج الامر لقوة عسكرية حتى يمكن حماية القافلة .وقد رأيت فى الطريق أهالى الارياف وهم يهرعون نحو القافلة ويقبلون أيدى الفكى بكا احترام وتقدير ثم ينصرفون ونسبة لانعدام الامن فان القوافل القادمة من شندى الى الدامر تتوقف شمال شندى بقليل انتظارا لاحد المشائخ أو عدد منهم للحضور من الدامر ومرافقتهم. رغم أن قافلتنا كانت آمنة بمرافقة الفقهاء الا ان التجار كانوا قلقين ومتوجسين خوفا من هجمات غير متوقعة من قطاع الطرق المنتشرين فى الغابات الممتدة على جوانب الطريق .كنت أحمل بندقيتى وهى غير معمرة وكانت تلك عادتى اذ كنت أعلم أن مجرد وجودها ظاهرة فى كتفى كفيل باخافة اللصوص .الا ان احد التجار اقبل نحوى وهو يعلم أن البندقية غير معمرة وقد طلب منى باستفزاز شديد ان أعمر البندقية بالرصاص لتكون جاهزة لصد اللصوص الا انى رفضت فقامت بيننا مشاجرة فاساء الى قائلا انى ( معرص خواف ) لا استحق ان احمل مثل هذا السلاح اجبته ان ذلك غير صحيح قلت له انى على الاقل احمل سلاحا احمى به نفسى ولكنك وامثالك تحمل عصا بدلا من أن تحمل سيفا تدافع به عن نفسك .وقد استفزه قولى ذلك فضربنى ضربة قوية بالعصا بين كتفى حتى وقعت على الارض من شدة الضربة الا انى قمت بسرعة وضربته بعقب البندقية وكنت اود ان أعالجه باخرى لولا تدخل الحجازة الذين خطأوه على فعله ووعدوا بالوقوف معى ضد اى استفزاز مستقبلا .بسبب هذه الحادثة ولخوفنا من اللصوص وقطاع الطرق فلم استطع كتابة التفاصيل بكل دقة عن مسيرنا خلال هذا اليوم
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الدامر ابريل 1814 م
رأيت نساء الدامر يهتمين بتزيين منازلهن .اطباق كبيرة من الخشب توضع على الجدران واحيانا توضع طباقة لغطاء الطعام ملونة ومزينة كما توضع حصائر ملونة وبيضاء مصنوعة من سعف الدوم على الارض .ورأيت أحيانا بيض النعام وريشه معلق على الجدران
غرب الدامر قرية صغيرة تسمى الدامر الغربية لاحظت تقدما فى طرق الرى مقارنة بمناطق النوبة الاخرى فالرى بالساقية منتشر هنا كما فى مصر العليا ذّلك مكن من الزراعة المستديمة للأرض طوال العام .وزراعة محصولين على الاقل كل عام مقارنة بالرى بالفيضان المنتشر فى مناطق النوبة الاخرى حيث تزرع الارض لموسم واحد فقط .لذلك كانت منطقة الدامر أقل عرضة للمجاعات ولكن مرض الجدرى منتشر هنا ويحصد كثير من الارواح كل عام .تزرع فى هذه المنطقة الذرة الرفيعة كمحصول غذائى رئيسى وقليل من القمح لاستهلاك المشائخ الذين تأثروا بالطعام المصرى .كما تزرع الويكة والشطة التى هى عنصر اساسى فى الطعام كما يزرع القطن وانواع رديئة من التبغ الذى يباع عموما للبشاريين اذ ان المشائخ لا يستعملون التمباك بتاتا .الابقار هنا اكثر عددا وأحسن تغذية منها فى بربر كما يوجد عدد كثير من الحمير وعدد قليل من الحصين .واقد اشترت قافلتنا عدد من الجمال من سوق الدامر لمواصلة الرحلة جنوبا .حكام الدامر من المجاذيب لا يتحصلون على ضرائب ولا على مكوس من القوافل العابرة - ذلك كان واحد من اساب ازدهار الدامر وسوقها - ودخلهم الاساسى من الزراعة والتجارة الخاصة بهم مضيفنا فى الدامر كان معقولا جدا فى مطالبه وقد غادرنا الدامر ونحن ممتنون لسكانها وحكامها وقد ارسل شيخ قافلتنا بعض روؤس من السكر الى كبير شيوخ الدامر كان ذلك اختيارا وتقديرا له ولم يكن اجبارا
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الدامر - ابريل 1814
عندما وصلت الى الدامر فى البداية تولد لدى شعور بعمق وغلبة التأثير الدينى والروحى على المدينة . ولكن بعد ان زرت معظم احيائها واتصلت بسكانها لفت انتباهى العدد الكبير من ( الانادى ) التى تباع فيها المريسة والعرقى وبيوت الرذيلة التى يؤمها عدد كبير من الناس ليلا . لكن مع ذلك تلاحظ غلبة المشاعر الدينية فى كثير من أوجه الحياة . فى أحد الايام وأنافى بعض ازقة الدامر احمل بعض القلائد لبيعهااستوقفنى أحد المشائخ وسألنى ان كنت استطيع القرآة .فلما اجبته ايجابا طلب منى أن أتبعه ووعدنى بوجبة غداء دسمة .ذهبت معه ومن ثم دلفنا الى احد المنازل حيث وجدنا عدد من الفقراء والمشائخ وهم جلوس فى حفل تأبين قريب لهم .كان الكل يقرأ القرآن فى صمت . جلست بينهم وبدأت فى القرآة .بعد قليل دخل شيخ كبير يبدو أن شيخ الحلقة فتحولت القرآة الى قرآة جهرية بصوت عال .واستمرت كذلك حتى أحضر طعام الغداء الذى كان وليمة كبيرة ذبح فيها ثور .وبعد الغداء واصلنا القرآة حتى قريب المغرب .عندها احضر أحد المشائخ كمية من الحصى الابيض وقمنا جميعا بالقرآة عليها .وعلمت أن هذا الحصى من ثم ينقل الى قبر المتوفى وينثر فوقه . وقد شاهدت من قبل عددا من القبور منثور فوقها هذا الحصى .وقد سألت احد المشائخ عن هذه العادة فذكر لى ان هناك اعتقاد ان روح الميت عندما تزور جسدها فى قبره فأنها تتقلد قرآن هذا الحصى ومن ثم ترجع الى الملأ الاعلى وهى مسرورة مستبشرة . عندما اتممنا القرآة دخلت النساء وبدأن فى الصراخ والولولة وعندها غادرت المنزل ولم ينس مضيفى أن يدس فى يدى بعض من لحم وطعام لزوم وجبة العشاء
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الدامر ابريل 1814
لايوجد فى الدامر سوق ثابت ولا سوق يومى ولكن السوق يقام اسبوعيا فى ساحة وسط البلدة
تباع فيه الحصائر المصنوعة من سعف الدوم ز والدامر تشتهر بهذه الصناعات وتباع فيه ايضا الخراف والماعز والابقار وبعض المنتجات المحلية المصنوعة من الفخار .نسبة لعدم وجود السوق الثابت فقد وجدت صعوبة فى شراء مقدار قليل من الذرة لغذاء حمارى . لان التعامل فى السوق الاسبوعى بالريال وما فوق واضطررت لمبادلة عقد من الخرز بشيىء قليل من الذرة
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
allsharif
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
كتب بوركهارت عن الدامر - ابريل 1814 م
مدينة الدامر تنعم بأمن واستقرار واضح .وذلك لللمكانةالدينية والاحترام والتقديس الذى يكنه سكان القبائل لحكامها من الفقهاء ورجال الدين .فعصابات البشاريين التى تقطع الطرق وتعوث فسادا فى مناطق الصحراء والتخوم المجاورة لم يسمع قط أيمان ثابت بأن المجاذيب وشيوخهم قادرون على ايذائهم .بل فى اعتقادهم انهم ايضا قادرون على منع المطر عنهم والمطر يشكل اساس حياتهم الرعوية والبدوية .وقد شاهدت عددا من البشاريين والجعليين وهم يبيعون خرافهم فى اسواق الدامر فى أمن وطمأنينة
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
عبد الله لوكا (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
سلام الشريف تابع
ورشة عماد عبد الحجي واخيه ابراهيم,
بحراوي (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
هذا منزل عبد المنعم عوض الله وليست ورشة
شنــــــــــدى القديمـــــــــــــــــــــــة,
sharif (زائر)
كتب
سنة مضت:17سنوات مضت::
الشيخ او الفكى الكبير يسكن فى خلوة قرب المسجد الكبير .يقضى فيها جل فترة الصباح والظهر فى الدراسة ويرسل اليه الطعام من تلاميذه ومريديه وبعد العصر يخرج من الخلوة الى ظل قريب ويفرش فروة على حجر مسطح يجلس عليه حتى مغرب الشمس ويحيط به مريديه واصحاب الحاجات وقد ذهبت مرة الى مجلسه ورايته عليه عباءة بيضاء غطت كامل جسمه جلست امامه وقبلت يده وسألنى من أين أنا وماذا درست ؟ويبدو أنه قد اقتنع باجاباتى وقد جلس بالقرب منه شيخ قيل انه مغربى حضر من مكة وانه يدير اعمال الشيخ الخاصة وقيل انه قد جمع من ذلك مبلغا مقدرا من المال
شندي التعليقات الأخيرة :